قراءة كتاب بؤس الوعي الديني في دارنا العربية د. برهان زريق اون لاين

الرئيسية / د. برهان زريق / بؤس الوعي الديني في دارنا العربية
كتاب بؤس الوعي الديني في دارنا العربية لـ د. برهان زريق

كتاب بؤس الوعي الديني في دارنا العربية

الكاتب د. برهان زريق

كتاب بؤس الوعي الديني في دارنا العربية لـ د. برهان زريق
القسم : القسم العام
لغة الملف : العربية
عدد الصفحات : 0
سنة النشر : غير معروف
حجم الكتاب : 0.0 ميجا بايت
نوع الملف : PDF

قراءة كتاب بؤس الوعي الديني في دارنا العربية pdf لعلّ هذا البحث هو البحث الأول في المواضيع العديدة التي تناولتها والتي تتميز ـ على الأغلب ـ بالمزج بين النظر والممارسة والعمل، في حين أن موضوعنا هذا غلبت فيه السمة العملية التطبيقية على الجانب النظري. وفي الحقيقة يصعب الفصل بين الممارسة والتجريب والواقعية وبين النظر، بسبب التداخل الشديد بينهما، فتأسيس العمل يقوم على تأسيس النظر، ومن جهة أخرى فتأسيس النظر لا ينفصل عن الواقع سابحاً تتويجياً في متاهات التجرد، إذ الواقع مادة حية تمد النظر بالإيحاءات والتصويبات، أو كما قال غوته: النظرية رمادية ولكن شجرة الحياة دائماً خضراء. وفي الحقيقة ، وكما يتضح من المواضيع المعالجة والمطروحة ـ فلقد خضت في ميدان حياتنا العامة، فاتضح وتبين لي أن هنالك مشكلات ومواضيع من الضروري معالجتها على ضوء الوعي العربي والإسلامي، وهذه المواضيع متساوية وتتمتع بشيء من الاستقلال عن بعضها البعض، لذلك فقد انعكس الأمر على التأسيس الشكلي للكتاب، وعلى بنائه الهيكلي، الأمر الذي دفعني إلى تقسيمه إلى أسس ومحاور وأبحاث مستقلة، كما يتضح من البناء العام له. ولهذا السبب فإن هيكل الكتاب جاء بعيداً عن التقسيم الشجري القائم على تفريعات تصاغ وتصب في أقسام وأبواب وأبحاث وفروع وأشكال قاصداً بالإشكالية مجموعة تناقضات لا يتيسر حلها منفردة، بل مجتمعة وبصورة إجمالية وكلية، ومن ثم، فالواقع العربي الذي يغصّ بتشوهات وعاهات قاتلة هو إشكالية عامة لا يتيسر حلها إلا بهز المجتمع وإجراء زلزال كلي في بنائه، يتناول نفضهُ بصورة كلية ومعالجة أموره متضامنة مجتمعة على ضوء مشروع نهضوي تتبناه كتلة تاريخية ديمقراطية حية مستفيدة من تجارب الماضي وسلبياته وإيجابياته. فأملي في هذه الأمة وطيد و أكيد , فهذه الأمة - التي بنت ثماني حضارات – قد يتناولها الضعف , لكن تضاريسها الوجودية الاجتماعية التاريخية أبداً كسلاسل الجبال السامقة و إن اعترتها الوهاد و المنخفضات كضرورة ملازمة للقمم الشاهقة , وبالتالي وفي النهاية فهذه الأمة تضعف لكنها لا تموت !! ما دام إيمانها الوطيد بالله تعالى : ( إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون).

عرض المزيد
الزوار ( 367 )