قراءة رواية اخلع حذاءك ياسر حارب اون لاين

الرئيسية / ياسر حارب / اخلع حذاءك
رواية اخلع حذاءك لـ ياسر حارب

رواية اخلع حذاءك

الكاتب ياسر حارب

رواية اخلع حذاءك لـ ياسر حارب
القسم : الروايات العربية
لغة الملف : العربية
عدد الصفحات : 182
سنة النشر : 2015
حجم الكتاب : 3.2 ميجا بايت
نوع الملف : PDF

قراءة رواية اخلع حذاءك pdf
يأسى أحدنا على نفسه كثيراً، يَغْرقُ في انكساراته، يحزن على حاله، ثم ينتهي به المطاف برثاء حياته وهو ما يزال فيها. هَمٌّ عارِم يعصف بالبشرية، وعلى رغم المُلهيات، ووسائل الترفيه، وتنوع العلوم والمعارف وسهولة الوصول إليها، ما زالت النفوس مُنْكسرة، مُحْتقنة، لا تدري لماذا، وإلى متى.
بحثتُ كثيراً عن مفهوم السعادة، فأدركتُ أنها ليست شيئاً نصل إليه، هي ليست إحدى محطات الطريق، بل الرحلة ذاتها. هي قدرتنا على بناء عوالم خاصة بنا عندما يدخل بنا القطار نفقاً مظلماً، فنظلّ نفكّر متى سيخرج منه، وماذا يوجد في نهايته.. وأياً كانت الإجابة، فإن كل شيء بعدها سيكون حتماً جميلاً.
"يُحكى أنّ" جملةٌ مُذْهلةٌ، تفتح نوافذ الكون، وتدخُل بنا إلى عالم غريب، مشوّق، يصير فيه الخيال كالنور؛ يطوّقنا من كل مكان.
قبل أن تُعيد الكتاب إلى مكانه أو تقتنيه، أتمنى أن تقرأ هذه القصة:
يُحكى أنّ رجلاً اصطاد عصفوراً ووضعه في القفص، فقال له العصفور: "يا سيدي، ماذا سيفعل لك لحمي مقابل لحوم الأبقار والأغنام التي تأكلها؟ لن يفيدك بشيء. أطْلِق سراحي وسأعلّمك ثلاث نصائح ستغير حياتك إلى الأفضل. لكنْ لِي شرط: أن أخبرك بالنصيحة الأولى وأنا في قبضة يدك، وبالثانية من فوق السياج، وبالثالثة وأنا على الشجرة؟". وافق الرجل وأمسك بالطائر في قبضة يده، فقال العصفور: "النصيحة الأولى، لا تُصدّق المُحال أبداً". أطلقه الصياد فطار وحلّ فوق السياج وقال: "النصيحة الثانية، لا تندم على ما فات أبداً". وعندما حطّ على الشجرة أراد أن يختبر الصياد فقال له: "توجد في بطني جوهرة ثمينة، لو شققته وأخرجتها لكنت سعيد الحظ غنياً". فتألّم الصياد كثيراً وتحسّر وأخذ يؤنّب نفسه، ثم قال: "إذاً هات النصيحة الثالثة". فرد العصفور: "ألم أقل لك لا تصدق المحال أبداً؟ فكيف صدّقت أن في داخلي جوهرة؟! ثم إنني نصحتك بألا تندم على ما فات، وبرغم ذلك أخذت تشقّ ثوبك من الحسرة.. قُل لي يا سيدي بمَ ستنفعك النصيحة الثالثة؟".

عرض المزيد
الزوار ( 1286 )

عن الكاتب ياسر حارب

كاتبٌ مِن الإمارات العربية، أحمل وطني في داخلي أكثر مما يحملني في داخله. لا أدعي بأني أحمل همّ الأمة، ولا أرنو إلى إصلاح المجتمعات، وكل ما أطمح إليه هو أن أعرف أكثر مما أتمنى، و لو قُدّر لي أن أعلم الناس شيئاً فأريد أن أعلّمهم كيف يفكرون.

إن معرفة ...